مخاطر التصوير المتكرر بجهاز المفراس او الأشعة المقطعية للكشف عن فايروس كورونا

 

شارك المقال

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on telegram
Telegram
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on linkedin
LinkedIn

إقرأ ايضا

في الآونة الاخيرة تم أستخدام التصوير المقطعي المحوسب أو جهاز المفراس (CT-scan) بكثرة وخاصة بعد أنتشار فايروس كورونا حيث يعتبر هذا التصوير أحد الطرق الدقيقة للكشف عن المرض الذي يسببه فايروس كورونا. فجهاز المفراس يقوم بأعطاء صورة واضحة للرئتين ومدى أنتشار الالتهاب بهما. لكن الاستخدام المتكرر لهذا النوع من التصوير له مخاطره بسبب جرعة الاشعاع التي يستلمها جسم المريض في كل جلسة تصوير. فأذا أخذ المريض تصوير مقطعي أكثر من مرة خلال مدة زمنية قصيرة  فهذا يؤدي الى تراكم الخلايا المتضررة من كل جرعة أشعاعية في جسمه  مما يؤدي الى زيادة الاحتمالية لأصابته بالسرطان. أضافة ألى أحتمالية أنتقال عدوى الفايروس من مريض كورونا الى الشخص التالي في غرفة التصوير. التصوير المقطعي المحوسب أو المِفراس هو نوع متطور من أجهزة التصوير و يُستخدم فيه الأشعة السينية  ( أشعة إكس ) في تخريج صور مقطعية ثلاثية الأبعاد للجسم عن طريق دمج سلسلة من صور الأشعة السينية المأخوذة من زوايا مختلفة حول الجسم وتستخدم معالجة الكمبيوتر لإنشاء صور مقطعية (شرائح) للعظام والأوعية الدموية والأنسجة الرخوة داخل الجسم. توفر صور الأشعة المقطعية معلومات دقيقة و أكثر تفصيلاً من الأشعة السينية العادية. يمكن استخدام التصوير المقطعي المحوسب لتصوير جميع أجزاء الجسم تقريبًا ويستخدم لتشخيص المرض أو الإصابة , وكذلك للتخطيط للعلاج الطبي أو الجراحي أو الإشعاعي. بعد انتشار وباء كورونا المستجد  في الاشهر الماضية تم أستخدام جهاز المفراس للكشف عن هذا المرض حيث يقوم هذا الجهاز بتصوير الرئتين بصورة واضحة ودقيقة تبين أن كان المريض مصاب بهذا الفايروس ومدى درجة أصابته أو أنه غير مصاب. وبسبب دقة المعلومات التي يوفرها هذا الجهاز بدأ الاطباء بالطلب من المرضى بأخذ تصوير مقطعي ولأكثر من مرة خلال فترة العلاج. وكذلك الناس أنفسهم عندما يشكون بأنهم مصابون بفايروس كورونا يأخذوا تصوير مقطعي بدون أستشارة الطبيب ليعرفوا ان كانوا مصابين بهذا المرض ام لا, ولأكثر من مرة خلال فترة زمنية قصيرة قد لا تتجاوز شهر. جهاز المفراس رغم دقته لكن له أخطار في حالة الاستخدام المتكرر لهذا الجهاز وذلك بسبب الطاقة العالية للاشعة السينية المستخدمة في هذا الجهاز التي ينصح ان تكون هناك فترة زمنية طويلة فاصلة بين كل تصوير بهذا الجهاز لضمان عدم تراكم الخلايا المتضررة بسبب الاشعاع في الجسم والتي بدورها سوف تحفز على تكوين الخلايا السرطانية خاصة للاطفال و للناس الذين هم دون عمر 50 عاما. حيث أن الجرعة الاشعاعية التي يستلمها المريض خلال فترة التصوير للرئتين بجهاز المفراس تعادل 7 mSv  بينما الجرعة الاشعاعية التي يستلمها المريض في حالة تصوير الرئتين بجهاز الاشعة السينية الاعتيادية تعادل 0.01 mSv. بالأضافة الى مخاطرجرعة الاشعاع التي يستلمها المرضى خلال جلسة التصوير, مرض كورونا كما تعلمون مرض معدي وأحتمالية أنتقال هذا المرض من مرضى كورونا الذين استخدموا جهاز المفراس الى الاشخاص الاخرين غير المصابين بهذا الفايروس وخاصة مرضى السرطان الذين تكون مناعتهم ضعيفة والذي قد يؤدي بحياتهم هذا الفايروس في حالة أصابتهم به. لذلك فأن الكلية الامريكية للأشعة (American College of Radiology) أوصت بعدم أستخدام التصوير بجهاز المفراس كتشخيص أولي للكشف عن فايروس كورونا خاصة بالنسبة للاشخاص المشكوك بهم اذا كانوا مرضى او لا  والافضل جمع عينات واختبارها من الجهاز التنفسي العلوي. كما أوصت الكلية في حالة كانت حالة مريض كورونا تستوجب تصوير مقطعي في هذه الحالة يجب استخدام التصوير المقطعي المحوسب بشكل مقتصد ومخصص للمرضى المقيمين في المستشفى الذين يعانون من أعراض والذين لديهم مؤشرات سريرية محددة للتصوير, و يجب اتباع إجراءات مكافحة العدوى المناسبة قبل فحص المرضى اللاحقين لمنع أنتشار الفايروس.   جهاز المفراس او التصوير المقطعي جهاز تصوير يعطي معلومات دقيقة لكن لهذا الجهاز مخاطر في حالة أستخدامه المتكرر بسبب الجرعة الاشعاعية العالية التي يستلمها جسم المريض لذلك فالافضل عدم أستخدام هذا النوع من التصوير للكشف الاولي عن فايروس كورنا أو للاشخاص الذين يشكون بأن يكونوا مصابين بهذا الفايروس, ويجب أستخدام هذا النوع من التصوير  فقط عند الضرورة  وفي حالة أنه لايوجد جهاز تصوير بديل عنه وتحت توصيات الطبيب

إقرأ ايضا